زمان برس – وكالات
على الرغم من التشاؤم الذي بات يلف مصير المحادثات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني اليوم الأحد أن بلاده متمسكة برفع العقوبات، معتبراً أن على الإدارة الأميركية اتخاذ الخطوة الأولى.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية رسمية أن “طهران لن تتراجع عن مطالبها برفع العقوبات وإعادة تفعيل الاتفاق النووي”.
الخطوة الأولى
كما اعتبر أنه “نظرا إلى أن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من الاتفاقية عام 2018 فيجب عليها اتخاذ الخطوة الأولى”.
إلى ذلك،أشار إلى أن المقترحات التي قدمتها بلاده لمجموعة 4+1 خلال عملية التفاوض في العاصمة النمساوية “موثقة ومنطقية”، وبالتالي يمكن أن تكون أساسا للمفاوضات”، وفق قوله.
وأردف قائلا: مع تقديم تلك المقترحات، بات كل شيء الآن يتوقف على سلوك الأطراف الأخرى، فإذا أوفت الأطراف الأوروبية بالتزاماتها بالكامل وعاد الجانب الأميركي إلى هذا الاتفاق، فسيتم إحياء الاتفاق النووي”.
في حين اعتبر رسول موسوي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريح غريب أثار عدة تساؤلات، اليوم، أن “مشكلة الوفد المفاوض في فيينا، عدم استطاعته الإفصاح حاليا عما يريده، لأن الآخرين سيكشفون حينها النوايا”، في إشارة ربما إلى احتمال اتخاذ الغرب خطوات مضادة.
كما اعتبر أن “العودة إلى الاتفاق النووي دون ضمان عدم انسحاب الولايات المتحدة مرة أخرى منه، سيجعل الوضع الإيراني أسوأ مما هو عليه الآن”.
تراجع عن الاتفاقات السابقة
يذكر أن الوفد الإيراني كان قدم خلال الأيام الماضية مسودتين أو مقترحين إلى المفاوضين الغربيين في فيينا، إلا أن الإدارة الأميركية وحتى الأوروبيين أبدوا انزعاجهم من هذين المقترحين، اللذين تطرقا إلى العقوبات والالتزامات النووية.
فقد اعتبر مسؤول أميركي رفيع في وزارة الخارجية أن طهران تراجعت عن كل الحلول الوسطى التي قدمتها في المحادثات السابقة التي استهدفت إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
كما رأى أن الوفد الإيراني في العاصمة النمساوية أخذ التنازلات التي قدمها الآخرون وطلب المزيد في أحدث مقترحات طرحه مطلع الأسبوع الحالي، مشيرا إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في تلك المقترحات التي قدمت قبل أيام للمفاوضين الغربيين.
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران التي انطلقت الاثنين الماضي (29 نوفمبر 2021) كانت توقفت يوم الجمعة (3 ديسمبر 2021)، على أن تستأنف في الأيام القادمة.
إلا أن الأجواء التي انتهت بها تلك الجولة، لم تش بفتحة أمل قد تلوح قريبا في الأفق، فيما يصر المسؤولين الإيرانيين على رفع كامل العقوبات الأميركية، مقابل التزام أقل من قبلهم !